القائمة العربية للتفاؤل والتشاؤم :نتائج من ثماني عشرة دولة عربية
( منشور في مجلة دراسات نفسية مج17،ع3، يوليو 2007: ص ص 519-551)
د . بدر محمد الأنصاري ، قسم علم النفس، كلية العلوم الاجتماعية - جامعة الكويت
هدفت هذه الدراسة إلى فحص الكفاءة القياسية للقائمة العربية للتفاؤل والتشاؤم لدى ثماني عشر دولة عربية . هذا من جانب ، ومن الجانب الأخر هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن الفروق بين الجانب الأخر هدفت الدراسة الحالية الى الكشف عن الفروق بين الجنسين في متغيري التفاؤل والتشاؤم ، مع تبين طبيعة علاقات الارتباط بين كل من التفاؤل والتشاؤم والاكتاب والقلق . طبقت القائمة العربية للتفاؤل والتشاؤم من وضع ( احمد عبدالخالق ،1996 ) ، على عينات من الطلبة العرب بجامعات من ثمان عشر بلد عربي ( ن =8926 ) من الجنسين بواقع (4463) من الطلاب ، و(4463) من الطالبات من البلدان التالية : لبنان ، وسوريا ، وفلسطين ، وعمان ، واليمن ،ومصر ، والسودان ، وليبيا ، وتونس ، والجزائر ، والمغرب ، متوسط أعمارهم لجميع افراد العينات من الطلاب (53,21 بانحراف معياري41,2 ) وللطالبات (21.2 سنة بانحراف معياري 2.32).
وقد أسفرت نتائج الدراسة عن تمتع القائمة العربية للتفاؤل والتشاؤم بخصائص قياسية جيدة من ناحية الثبات والصدق . فقد تراوحت معاملات الثبات بطريقة الفا للمقياسين بين (0,91 ، و 0,92 ( لجميع عينات الدراسة الحالية ، مما يشير إلى ثبات اتساق داخلي مرتفع للقائمة . وفيما يتعلق بالصدق فقد تم حساب صدق التكوين بطريقتين (الصدق ألاتفاقي والاختلافي ،والتحليل العاملي )، فقد كشفت نتائج التحليل العاملي لبنود المقياس الفرعي للتفاؤل عن استخلاص عامل واحد جوهري ،ومثله في مقياس التشاؤم . واستخرجت ارتباطات سلبية جوهرية بين التفاؤل وكل من التشاؤم (ر=51 ،) ،والاكتئاب (ر=47 ،) ، والقلق (ر=45 ،) ، في حين كان الارتباط موجبا بين التشاؤم والاكتتاب (ر=58 ،) والقلق(ر=60 ،) . وقد كشفت نتائج الدراسة أيضا ان التفاؤل والتشاؤم عبارة عن سمتان مستقلتان ولكنها مترابطتان بوسيط قدرة (ر=51،) ، وتشير هذه النتائج إلى كفاءة – لأبأس بها – للقائمة على ثماني عشر بلدا عربيا . وأخيرا أسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق جوهرية بين الجنسين في التفاؤل ، في سبع بلدان عربية أظهرت أن الذكور أكثر تفاؤلا من الإناث (العراق ، وعمان ،، ولبنان ، والكويت ، والسودان ، وسوريا ، ومصر ) ، في حين كانت الإناث أكثر تفاؤلا من الذكور في السعودية فقط . كما كشفت النتائج عن وجود فروق جوهرية بين الجنسين في التشاؤم في ست فقط ، أربع منها (السعودية ،