موقع الدكتور عبده فرحان الحميري

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع الدكتور عبده فرحان الحميري


    العلاقة بين صراع الدور والشعور بالكفاءة المهنية لدى المرأة اليمنية العاملة

    د.عبده الحميري
    د.عبده الحميري
    Admin


    المساهمات : 64
    تاريخ التسجيل : 28/11/2009

    العلاقة بين صراع الدور والشعور بالكفاءة المهنية لدى المرأة اليمنية العاملة Empty العلاقة بين صراع الدور والشعور بالكفاءة المهنية لدى المرأة اليمنية العاملة

    مُساهمة  د.عبده الحميري الأحد مارس 14, 2010 5:15 pm

    العلاقة بين صراع الدور والشعور بالكفاءة المهنية لدى المرأة اليمنية العاملة

    اسم الباحثة: فاكهة جعفر محمد
    رسالة ماجستير مقدمة إلى قسم علم النفس – كلية التربية – جامعة دمشق عام2002


    لاشك في أن العمل سنة الحياة وقانون الوجود وعماد الحضارات وسر تقدمها ، ولذا فان الله عز وجل حضّ على العمل ورغَّب فيه ونوه به في كثير من آياته البينات من ذلك قوله تعالى مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (النحل /97) .
    وقضية عمل المرأة من أكثر قضايا العصر أهمية وهي من القضايا التي قام أعداء الإسلام والعرب بالمساس منها للطعن والتشويه محاولين إثبات أن الإسـلام قد هضم حقوق المرأة وانه نظر إليها نظرة الدون … وغيرهـا من قائمـة الاتهامـات التي يكيلونها جزافاً مما يثبت جهلهم الفاضح بالإسلام ونظامه المتكامـل ( الخولي ، 2001 ، ص ص4 -5) .
    وقد تناوله عدداً كبيراً من الكتاب والباحثين ، واحتلت البحوث التي تناولت واقع المرأة أهمية كبيرة في مجال الدراسات النفسية والاجتماعية وذلك نتيجة الزيادة المضطردة في اعداد النساء العاملات لاسيما في العقود الثلاثة الأخيرة وعلى المستويات كافة ، فالنساء لم يعدن الوجه الخفي لعالم العمل ولكنهن غدون القوة الدافعة الأكثر حيوية ، وسواءً أكان عمل المرأة خارج البيت استثناء من الاصل أم انه واقع حتمي ، فان مما لاشك فيه ، ان المرأة لا تستطيع التخلي عن دورها الطبيعي أماً وراعية للأسرة . (شمدين ، 1997 ، ص16) .
    وأمام تعدد توقعات الأدوار التي تطالب المرأة القيام بها جعل بعض العاملات يشعرَّن بعبء وضغوط هذه الأدوار، وعدم قدرتهن على انجازها جميعاً ، مما يسهم في ظهور صراعاً في أدوارهن المختلفة ، ولا يقتصر الأمر على معاناة ألام العاملة بل يمتد تأثيره السلبي إلى إنتاجيتها ( شند ، 2000 ، ص168 ) فيشمل انخفاضاً في الأداء والتحول في العمل وعدم الرضا عنه والتأخر والغياب ، وقد يضع هذا مزيداً من الصعوبات أمام طموحات المرأة التي تسعى نحو المشاركة في الحياة العامة لتتبؤ مكانتها في ارساء عالم الغد الذي تنشده .
    وعلى وفق ما ذكرناه فقد استهدف البحث الحالي :
    1 0 بناء مقياس صراع الدور .
    2 0 قياس صراع الدور لدى المرأة اليمنية العاملة .
    3 0 تعرَّف مدى اسهام المتغيرات الاتية في التنبؤ بصراع الدور (العمر وعدد الأطفال وعدد سنوات الخدمة وعدد سنوات الزواج وعدد ساعات العمل).
    4 0 بناء مقياس الشعور بالكفاءة المهنية .
    5 0 قياس الشعور بالكفاءة المهنية لدى المرأة اليمنية العاملة .
    6 0 تعرَّف الفروق بين ذوات صراع الدور ( العالي والواطئ) في مقياس الشعور بالكفاءة المهنية .
    7 0 تعرَّف طبيعة العلاقة بين صراع الدور والشعور بالكفاءة المهنية لدى المرأة اليمنية العاملة .
    وتحقيقاً لاهداف البحث حددت الباحثة أبعاد مقياس صراع الدور وفقراته من خلال الادبيات والدراسات السابقة وبعض المقاييس ذوات العلاقة ، واعتمـدت الباحثة مقيـاس ( ويجنر ومورس Wagner & Morse 1975 ) لقياس الشعور بكفاءة العمل المتكون من (23) فقرة التي عربت وعدلت في ضوء اراء الخبراء المتخصصين في العلوم النفسية والتربوية .
    وقد تميز المقياسان بقدرتهما على التمييز ومؤشرات الصدق الظاهري والصدق المنطقي وصدق البناء وتم احتساب ثباتهما باستخدام طريقة اعادة الاختبار والتجزئة النصفية وطريقة الفاكرونباخ ، وقد بلغ معامل ثبات المقياسين ما ياتي :
    10 باعادة الاختبار (0.94) على مقياس صراع الدور (0.94)على مقياس الشعور بالكفاءة المهنية .
    20 بالتجزئة النصفية (0.82 ) على مقياس صراع الدور ( 0.83) على مقياس الشعور بالكفاءة المهنية .
    3 0 بطريقة الفاكرونباخ ( 0.89 ) على مقياس صراع الدور ( 0.85) على مقياس الشعور بالكفاءة المهنية .
    وقد تحددت الدراسة الحالية بالعاملات في مدينتي امانة العاصمة صنعاء وعدن للعام 2001- 2000 على عينة قصدية قوامها ( 515 ) ، عاملة بنسبة 2 % من اجمالي العينة .
    وبعد معالجة البيانات باستخدام الوسائل الاحصائية المناسبـة أظهـرت النتائـج ما ياتي:
    10 لا تعاني المرأة اليمنية العاملة المشمولة بالبحث صراع الدور .
    20 هناك اسهاماً ذو دلالة إحصائية في التنبؤ بصراع الدور يعزى لعدد ساعات العمل وعدد سنوات الخدمة وعدد الأطفال ، بينما لم يكن هناك اسهاماً ذو دلالة إحصائية يعزى للعمر وعدد سنوات الزواج .
    3 0 تتمتع المرأة اليمنية العاملة المشمولة بالبحث بشعور الكفاءة المهنية .
    4 0 هناك فروقاً بين المجموعة العليا والدنيا في صراع الدور على وفق الشعور بالكفاءة المهنية لصالح المجموعة الدنيا في صراع الدور .
    5 0 وجود علاقة سلبية دالة إحصائياً بين صراع الدور والشعور بالكفاءة المهنية .
    وفي ضوء نتائج البحث أوصت الباحثة بالاتي :
    10 تضافر جهود التنشئة الاجتماعية المختلفة ومنها وسائل الإعلام حتى تعمل على تغيير اتجاهات المجتمع اليمني نحو دور المرأة في العمل بوصفها عنصراً إنتاجياً مهماً.
    20 تطوير التشريعات لضمانة التوفيق بين واجبات العمل من ناحية وأداء المسؤوليات الأسرية من ناحية أخرى حتى يسمح باستثمار السمات الخاصة بالمرأة اليمنية العاملة.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 11:47 am